تأثير الذكاء الاصطناعي على استراتيجيات العلاقات العامة: تحليل شامل للتحديات وخفض التكاليف
DOI:
https://doi.org/10.71335/kes2kv51Abstract
سعت الدراسة الحالية إلى التعرف على مدى تأثير الذكاء الاصطناعي في زيادة فعالية الحملات الإعلامية بالاعتماد على تقنيات تحليل البيانات الضخمة والتعلم الآلي، وهو ما يسمح بتمكين الشركات من اتخاذ قراراتها الاستراتيجية بشكل أكثر دقة، بحيث اشتملت الأهداف الرئيسية للدراسة على تحليل مدى تأثير التكلفة على احتمالية تبني الذكاء الاصطناعي في الشركات، إلى جانب تحديد العوامل التي تُؤدي إلى ارتفاع التكاليف، بما يسمح باقتراح استراتيجيات فعالة لتخفيضها، اعتمدت الدراسة على المنهج المختلط، ووُظفت الاستبانة كأداة للدراسة، حيث تم تطبيقها على عينة مكونة من (200) مفردة من موظفي العلاقات العامة، إلى جانب المقابلات المتعمقة، والتي تمت عن بعد مع (30) مسؤولاً من موظفي العلاقات العامة في الشرق الأوسط.
وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج والتي من بينها: أن الذكاء الاصطناعي يسهُم بشكل كبير في تحسين حملات العلاقات العامة في الشركات، حيث أوضح حوالي (55%) من أفراد العينة بأنه كان له تأثيرًا كبيرًا جدًا في تحليل البيانات، كما سمح بتحسين استراتيجيات التواصل مع الجمهور، وأن الذكاء الاصطناعي ساعد في تحليل البيانات الضخمة، إلى جانب تحديد الشرائح المستهدفة بشكل أكثر دقة، وهو ما عزز من القدرة على توجيه الرسائل بشكل أكثر فعالية.
ومن ناحية أخرى، أظهرت النتائج أن التكاليف العالية لتوظيف التكنولوجيا تشكل تحديًا كبيرًا في تبني هذه التقنيات، حيث أشار ما يقرب من (49%) من عينة الدراسة إلى أن التكاليف تؤثر على قرار الشركات في الاعتماد على أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وأن هذه التكاليف تُمثل أبرز العوائق التي تواجه الشركات في الوقت الحالي خاصة الصغيرة والمتوسطة.
ومن ثم فقد أوصت الدراسة بأهمية سعي الشركات للبحث عن طرق لخفض تكاليف تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل استخدام برمجيات مفتوحة المصدر أو عقد شراكات مع مزودي التكنولوجيا لتقليل النفقات.