دراسة وعي سكان مدينة جدة باستخلاص الغاز الحيوي من مخلفات وفوائض الأطعمة: دراسة استكشافية
DOI:
https://doi.org/10.71335/7kmpty63Abstract
ارتفعت معدلات هدر الطعام عالمياً مع الثورة الصناعية، وزاد الوعي بالآثار السلبية على الصحة، والاقتصاد، والبيئة، ومع تطور صناعة التدوير، تطورت تقنيات تحويل مخلفات الأطعمة عن طريق الهضم اللاهوائي إلى غاز حيوي يمكن الاستفادة منه عوضا عن المصادر التقليدية للطاقة، ويهدف البحث لقياس وعي سكان مدينة جدة بتقنية تحويل مخلفات الأطعمة إلى غاز حيوي، ومدى تقبلهم، اعتمد البحث المنهج المسحي بعمل استبانة وتوزيعها إلكترونيا على عينة من سكان مدينة جدة لقياس وعيهم وتقبلهم لاقتنائها حال توفرت، وجدت الدراسة أن كتلة مخلفات الأطعمة تجاوزت كيلوجراماً يوميا لدى ٥٩٪ من المشاركين، وأقل لدى ٤١٪ من عينة البحث، كما ذكر أكثر من ٧٠٪ من المشاركين أنهم يلقونها في القمامة، بينما يقوم البقية بإعطائها للمحتاجين، وفيما يتعلق بتقنية الهضم
اللاهوائي؛ فقد ذكر أقل من ربع عينة البحث فقط معرفتهم بوجودها، معظمهم من الحاصلين على تعليم جامعي وما فوق، وأظهر نسبة مماثلة معرفتهم بالفرق بين الغاز الحيوي والغاز الطبيعي الذي ينتج عن حرق الوقود الأحفوري، كما لم يؤثر مستوى الدخل على استجابات المشاركين، وأبدى أغلب المشاركين (95%) استعدادهم لاقتناء الهاضم اللاهوائي، وقد تعددت الأسباب المذكورة (بيئيّة وصحية ومادية ودينية)، وغلب الجانب الدينيّ عند أغلب المشاركين، وبما يخص المعرفة بالآثار الإيجابية، ذكر ٥٤٪ من المشاركين بمعرفتهم بها، بينما كان ٤٦٪ من المشاركين على غير علم بهذه الآثار، خلصت الدراسة إلى أهمية تعزيز الوعي بحجم هدر الطعام وزيادة الوعي بإمكانية تحويلها للغاز الحيوي، وتحييد آثارها السلبية، واستخدامها في مجالات لتوليد طاقة نظيفة متجددة، وكما يُوصى بضرورة استخدام الوسائل الإعلامية والتعليمية المتاحة لزيادة الوعي بأهمية الاستثمار في هذه التقنية وجعلها متاحة للمجتمع